الميتوكوندريا
وما أدراك ما هي الميتوكوندريا
في هذه الصفحة سأكتب عن الميتوكوندريا ببساطة يفهمها الجميع .. وسأحرص أن تكون تكون المعلومات غير متكررة في مواقع أخرى متمنياً أن يكون طرحي مفيداً للجميع ..
الميتوكوندريا هي باختصار مراكز إنتاج الطاقة في الخلايا وهي هامة جداً لديمومة عمل الخلايا وبدونها لا يتم إنتاج الطاقة التي تكفل للخلايا الحياة ..
وهي تتكون من 70% من الدهون و 30% أحماض نووية وكربوهيدرات و فيتامينات ..
وتتكاثر بالانقسام الثنائي دون انقسام الخلية ..
من المهم جداً أن يعرف الجميع أنها لا تتواجد في نوايا الخلايا ، مثلا لا توجد في الحيوان المنوي ولكنها تتواجد في البويضة ..
ويعتقد العلماء أن الميتوكوندريا هي اغبى تصميم في الطبيعة .. وهو ما يدحض فكرة التصميم الذكي أو فكرة الخلق التي تدعمها الكُتب المقدسة والتي تنص على أن الإنسان خُلق في أحسن تقويم !! ودون عيوب ..
سأشرح توالياً لما نُعتت الميتوكوندريا بالتصميم الغبي ..
ليست الخلايا وحدها التي تحتوي على الحمض النووي الـDNA فالميتوكوندريا أيضاً تحتوي على الـDNA الخاص بها مما يجعل العلماء قادرين على استقراء تاريخها التفصيلي ..
لكن المشكلة ان الـ DNA يحتوي على عدد قليل من الجينات ولكي تصبح الخلية قادرة على قراءة جينات الميتوكوندريا لابد من حصولها على مئات الجينات الأخرى ..
بحصول الميتوكوندريا على مئات من الجينات الأخرى عندها فقط تستطيع الخلية قراءتها..
وهذا النظام هو نظام غير كفوء بشكل فضيع ! وهو مليء بالمخاطر ..
فالتشوهات التي تحدث للجنين سببها هذا النظام الغريب للميتوكوندريا كما أن الدلائل تشير إلى أن الشيخوخة ترجع لعدم كفاءة هذا النظام الفاشل ..
وأي مصمم بارع لأي نظام لابد له أن يتجاوز مخاطر نظامه بل تصميم نظام كفؤ لا يتسبب بالمخاطر أو العيوب ..
يرجع عُمر هذا النظام الذي نشأ خلال الأصل التطوري للكائنات الحية ومنها الإنسان خلال مرحلة الخلايا البكتيرية الأولية أي ما يقارب 1.5 مليار سنة ..
حينها اختار التطور هذا النظام وتم اكمال هذا النظام تدريجيا حتى اصبح بالشكل الذي نراه اليوم واصبح مراكز لإنتاج الطاقة وتسمى بـ الميتوكوندريا ..
ومن المهم أن أذكر التالي في هذا السياق:
أن هنالك القليل جداً من الرموز داخل الـDNA لتلك البكتيريا الأولية مازالت تقبع في الـDNA للكائنات الحية ومنها الإنسان .
باختصار هي حالة تطورية صرفة ولا يمكن لمصمّم ذكي ان يصمّم مثل هذا النظام غير الكفوء ..
تطور الميتوكوندريا أو التطور بشكل عام يسير باتجاه واحد بمعنى انه عندما أختار هذا الحل لم يستطع العدول عنه ولا التراجع ..
و أي مصمّم مفترض أو خالق كان بإمكانه تصميم نظام أكفأ من النظام الحالي ولكنها تراكيب عشوائية تطورت حتى حصلت التركيبة الجديدة للميتوكوندريا ..
وهناك قائمة طويلة يعرفها العلماء بالأخطاء الموجودة في تصميم الإنسان كتصميم العين أو العمود الفقري ويمكن شرحها ببساطة في هذه الصفحة وقد أخوض فيها بالتفصيل في تدوينة أخرى إن سنحت لي الفرصة ..
العين مثلاً لو كانت ذات تصميم ذكي لما وجدت النقطة العمياء!
بل تصميم العين عند الكثير من الكائنات الحية الأخرى تعمل بطريقة أكثر كفاءة ..
و العمود الفقري لو أنه مصمم للمشي على قائمين لما حدثت آلام الظهر التي يعاني منها جُل الناس على وجه الأرض ..
فالإنسان يمشي على رجلين اثنين وذلك يفرض التحرك افقياً مما يؤدي الى ضغط مستمر على الفقرات الظهرية وخصوصا عالصفيحات الغضروفية ..
وهناك أخطاء أيضا في اعصاب المرفق! مثلا اذا مسّ مرفقك شيء فجأة ستشعر بفزع واحساس غريبين ..
وأيضا معاناة النساء مع العادة الشهرية خلال تصريف البويضة غير المخصبة مصحوبا بالدم والآلام وهو خطأ لم تتداركه ظروف التطور على الإطلاق ولازال مستمراً ليشكل للمرأة فزعاً شهريا لأعصابها و حالتها النفسية ..
حتى الركبة يجب إعادة النظر بتصميمها هي نقطة ضعف كبيرة في الجسم الانساني .. فمن الضروري ان تكون الركبة قادرة على الانثناء الى الجهة الاخرى ايضاً عند ذلك لن تتآكل بنفس القدر حسب تقدير الخبراء ..
مثال آخر .. الدوالي الذي يصيب عادة النساء فحتى يتم تجنبه يجب تزويد الجدران الداخلية للأوردة الدموية للساق بالمزيد من الصفائح الدافعة ..
الزهايمر كمثال أخير يحدث بسبب خطأ في الميتوكوندريا تحديدا في نقل موروثاته .. وامراض القلب بسبب خطأ آخر وامراض الكبد كذلك ..
سأختصر هذا الجانب بقولي:
أن الطبيعة ليست كاملة ولكنها كافية للحصول على ذرية وتشغيلها وتربيتها وارسال الجينات الى الابناء والاشياء الجيدة يتم المحافظة عليها في شريط الـDNA جيل بعد جيل ..
لتوضيح هذا الجانب وباختصار
عندما تحول الانسان من وضع الاربعة الى وضع المشي بقدمين رافقه هذا تغيرات في شكل عظام الحوض كما هو في الشكل التالي:
فأصبحت عظام الحوض اقصر واصبحت قناة الحوض (قناة الولادة اضيق) مما صعّب عملية الولادة عند انثى الانسان .. و لعل ضيق قناة الولادة في حوض الانثى لعب الدور الاكثر تحديدا في زيادة حجم دماغ وبالتالي التطور تجاه العقل مما ساهم في ذكاء الانسان دون باقي الكائنات الحية الأخرى ..
ولكن في المقابل جعل من الطفل الوليد يكمل دورته خارج الجسم فهو على سبيل المثال لا يستطيع المشي مباشرة كباقي الحيوانات بل هو بحاجة لمدة توازي المدة التي قضاها داخل بطن أمه أو ما يزيد ..
في الجهة الأخرى
هنالك خطأ خطير ولكنه غير منتشر الا وهو الذيل!
كيف يولد انسان بذيل وقد يصل طوله لـ15سم في بعض الحالات وقد يتحرك أو يكون بلا حراك ..
يعتقد بعض العلماء ان الذيل هو من آثار الجينات القديمة للإنسان التي فقدت قدرتها على التفاعل وهذه من الاخطاء مثار تساؤل الكثير .. و يعرف ظهور الذيل أو ظهور حوض كبير أو المشي على اربع بالتطور الارتدادي atavism
وهو من أخطر عيوب التصميم وأحد أهم القرائن على غباءه ..
في الختام أرجوا أن يكون الموضوع بسيطاً للقارئ الغير متخصص وعلى المتخصصين اللجوء لكتب ومراجع العلماء ..
و أنا على إستعداد لإستقبال أي توضيحات أو تعديلات إن ورد أي خطأ مقصود او غير مقصود ..
والسلام ختام
أشكرك
ردحذفالمدونة مبسطة ورائعة، إلا أنها تفتقر لمراجع البحث العلمية.
كذلك نتمنى منك أن تجيبنا على تساول ان كان لديك معلومات عن آدم الميتوكندريا وهو السلف المشترك لكل ذكر يعيش الآن، مثلما حواء الميتوكندريا هي السلف المشترك لأي انسان يعيش الآن.
تحياتي
ام سامر
شكرًا حضرتك على ردّك و مرورك ،
حذفممكن يا مدام تجربي تبحثي في اليوتيوب عن الميتوكوندريا ولا لقيت حاجة مش مزبوطة او اضافة ثمينة أكون شاكر مرورك مرة تانية .
هي حواء الميتكوندريا و ليست آدم الميتكوندريا , على كل حال أكتشفها العلماء بحث إعادة عقارب الزمن في طفرات جين المتكوندريا بعد مقارنته بجينات عدد كبير من البشر , توصلوا الى الفترة الزمنية التي اصبحت فيه الميتكوندريا البشرية تحمل جينها الخاص , بعيدا عن آخر سلف لنا .
حذفحواء الميتكوندريا هي من اكبر الادلة الذامغة على التطور لان تاريخها جاء في نفس توقعات علماء المستحذاث حول آخر تطور حصل للاسنان الحذيث Humo Sepian من 200 الف سنة بالذقة و الحفريات جميعها حائت في وقت قريب جدا 150 الف سنة حيث ان اعداد البشر الاولين كانوا قليلين جدا و كانت صذفة عظيمة ان نحصل على مستحاثة هيكل عظمي لاحد اسلافنا المباشرين .
عزيز انا كنت في حاور مع احد المسلمين و يدعي انه عالم احياء و حاول الاستهزاء بطرحي بخصوص التصميم الذكي
ردحذفhttps://www.youtube.com/watch?v=5FhQUzruxAI&google_comment_id=z12fc51qmwzjsb5za04cexpi3pv1glswha0
المهم بالنسبة للميتكوندريا فهي كائن طفيلي دخل الى جدار الخلية الحيوانية البدائية و تعايش معها Endosymbiotic و هذه الحالة لا تنسف نظرية الخلق فحسب و لكن تنسف قشةالتصميم الذكي المتمسكين بها ,