الأحد، 23 مارس 2014

إختلاف المصاحف



كتاب الفهرست لإبن النديم كان المدخل
من هو إبن النديم وماذا وجدنا في كتابه
إبن النديم في صفحة الويكيبيديا
كتاب الفهرست في الويكيبيديا
الفهرست كتاب ألفه الأديب وكاتب السيرة ابن النديم وجمع فيه كل ما صدر من الكتب والمقالات العربية في زمنه وكتب الأديان والفقه والقانون وعن مشاهير الملوك والشعراء والعلماء والمفكرين. وصرح في ترجمته للمرزباني أنه كان يعمل في تأليفه سنة 377هـ وتوفي عام 385هـ وترك فيه بياضات كثيرة، أتمها الوزير المغربي (ت 418هـ) إلا أن تتمة الوزير لم تصلنا، مقارنة بما نقله منها ياقوت. والظاهر أن الناس نقلوا منها وفيات بعض معاصري ابن النديم، كابن نباتة المتوفى بعد (400هـ) وابن جني (ت392). وقد قسم فيه علوم الإنسانية إلى عشرة فروع، استوعبت بأبوابها حصيلة الثقافة العربية في عصره.[1].
ترجم الكتاب لعدة لغات منها الألمانية التي ترجمت له جميع كتبه ومؤلفاته وترجم الفهرست للإنجليزية والفرنسية أيضاً
قال عن كتابه في مقدمته أنه جامع لكل ما صدر من الكتب العربية وغير العربية، وكان بذلك ابن النديم أول المصنفين في العالم حيث لم يكن قبله الا كتب تصنف الشعر والشعراء تسمى الطبقات
ولا سبب كنيته بابن النديم. وهو عربي من اهل بغداد.
عاش في بغداد وعمل كاتباً وخطاطا ونساخا للكتب وهي مهنة ورثها عن أبيه
وقيل ورَاقاً


نشر في مقاله الأول عن اللغات ووالكتب المقدسة وعلوم القرآن باباً عن إختلاف المصاحف وتحديدً الكتب التي تحدثت عن إختلاف المصاحف
وصنف الكتب بالأسماء و المؤلفين

 ومنها
1/كتاب إختلاف مصاحف أهل المدينة واهل الكوفة واهل البصرة للكسائي 198هـ
الكسائي في الويكيبيديا2/كتاب إختلاف المصاحف لخلف إبن هشام 229هـ
خلف بن هشام في الويكيبيديا3/كتاب إختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف للفراء البغدادي 207هـ
4/كتاب إختلاف المصاحف لأبن أبي داود 316هـ
5/كتاب إختلاف المصاحف وجامع القراءات للمدائني 231هـ
المدائني في الويكيبيدياكتاب إختلاف مصاحف أهل الشام والحجاز والعراق لإبن عامر اليحصبي 118هـ
6/كتاب إختلاف المصاحف لإبن أبي داود السجستاني
وهي النسخة الوحيدة التي تم العثور عليها في قائمة الكتب التي وردت في فهرست إبن النديم

من هو أبي داود السجستاني مؤلف كتاب إختلاف المصاحف أو كما تذكره الكتب الحديثة بكتاب المصاحف
ولد ابن أبي داود بسجستان سنة ثلاثين ومائتين.

السجستاني في ويكيبيديا

نشأته العلمية ورحلاته:نشا الإمام ابن أبي داود في بيت علمٍ وصلاح، وتحت رعاية والده الإمام الحافظ أبي داود السجستاني؛ قال الذهبي في السير (13/203): وسافر به أبوه وهو صبي، فكان يقول: رأيت جنازة إسحاق بن راهويه، إذ مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين... وقال بعد أن سرد شيوخه:.. وخلق كثير بخراسان والحجاز والعراق، ومصر والشام، وأصبهان وفارس

نبذه عن الكتاب والكاتب في موقع الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها

وفي هذا الكتاب يتحدث المؤلف عن تعدد المصاحف و قصة حرق عثمان للمصاحف على حسب الروايات المعروفة
و أورد بعضاً من هذا الإختلاف
في مصحف الصحابي إبن مسعود جاء في سورة 19/3
(إن الدين عند الله الحنيفية )والمصحف الحالي

(إن الدين عند الله الإسلام )

سورة 22/39
(إنما أتخذتم من دون الله أوثاناً وتخلقون إفكاً إنما مودة بينكم)والمصحف الحالي
(إنما أتخذتم من دون الله اوثاناً مودة بينكم)

سورة 117/9
(من بعد ما زاغت قلوب طائفة)والمصحف الحالي
(من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق)

ومن مصحف إبن عباس سورة 158/2
(من حج البيت أو إعتمر فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما )والمصحف الحالي
(من حج البيت أ و إعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما)

هذا بعض ما ورد في كتاب السجستاني من إختلافات قد دونها
أما عن أقدم نسخة قرآن موجودة في العصر الحالي وجدت في السبعينات في صنعاء اليمن وقد إكتشفها فريق عمل ألماني وقد قام المستشرق الألماني رئيس قسم الآثار في ألمانيا الدكتور R.Puinبتأليف كتاب بعنوان
The Hidden Origins of Islamوهذه نسخة الكتاب في موقع أمازون

ذكر الدكتور وجود خط قرآني ممسوح تحت النص القرآني المكتوب على الورق
وأن جودة الورق متفاوتة بين النتف والورق
وان هذه أقدم نسخة للقرآن تأريخياً مقارنة بأقرانه
ويرجع عمرها ما بين القرن الأول والثالث الهجري
ويشير المؤلف لبعض الآيات على النحو التالي :

(
لا تقربوا النساء في محيضهن حتى يتطهرن)والقرآن الحالي يقول
( فأعتزلو النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يتطهرن)وقد أورد السجستاني هذه الآيه في مصحف أنس بن مالك على النحو التالي:
(
ولاتقربو النساء في محيضهن واعتزلوهن حتى يتطهرن)ومن الإختلافات التي أوردها الدكتور الألماني عن المصحف الصنعاني أن سورة الأعراف مكونة من 165 آيه في حين أنها في الوقت الحالي 206 آيه


وبالعودة إلى قصة جمع القرآن في كما يعلم الجميع قصة إحراق عثمان للمصاحف ولكن ورد في كتب التاريخ أنه لم يكن اول الجامعين .. فقد ذهب البخاري إلى أن أبي بكر كان أول الجامعين للقرآن وكلف زيد بن ثابت بجمعه

ولم يكن عثمان الأخير فقد قام علي بجمع القرآن أيضاً وهذا ما يذهب إليه طائفة من الشيعة وقد جمعه على ترتيب نزوله بروايات الإمام جعفر الصادق

والسجستاني يروي في كتابه إختلاف المصاحف أو المصاحف بأن من جامعيه أيضاً سالم مولى أبي حذيفة

------------------------------------------------
 
ذكر الحافظ السيوطي في ( الإتقان ) سورتين سمّاها: ( الحفد ) و ( الخلع ) وروى أنّ السورتين كانتا ثابتتين في مصحف اُبيّ بن كعب ومصحف ابن عبّاس، وأنّ أمير المؤمنين علّمهما عبدالله الغافقي، وأنّ عمر بن الخطّاب قنت بهما في صلاته، ... وأنّ أبا موسى كان يقرؤهما (الإتقان في علوم القرآن 1 : 226.)

رواه مسلم في صحيحه، والحاكم في مستدركه، والسيوطي في الدّر المنثور عن مسلم وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي، عن أبي موسى الأشعري، أنّه قال لقرّاء أهل البصرة: « وإنّا كنّا نقرأ سورة كنا نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فنسيتها غير أنّي حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لا بتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوفه إلاّ التراب ») صحيح مسلم 2 : 726 ح 1050 ، المستدرك على الصحيحين 2 : 224 ، الدر المنثور

البخارى كتاب الرقاق 5957ا حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ  يَقُولُ  سَمِعْتُ  رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ  لَوْ  أَنَّ لِابْنِ آدَمَ مِثْلَ  وَادٍ مَالًا لَأَحَبَّ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ مِثْلَهُ وَلَا يَمْلَأُ عَيْنَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ  فَلَا أَدْرِي مِنَ الْقُرْآنِ  هُوَ أَمْ لَا قَالَ  وَسَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ  ذَلِكَ  عَلَى الْمِنْبَرِ

أخرج البخاري و مسلم باسنادهما عن ابن عباس ، قال : خطب عمر بن الخطاب خطبته بعد مرجعه من آخر حجة حجها ، قال فيها : ان الله بعث محمداً (ص) بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل عليه الله آية الرجم . فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده . فأخشى إن طال بالناس الزمان ان يقول قائل : والله مانجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة انزلها الله.( البخاري ج 8ص208 و211باب رجم الحبلى ومسلم ج4ص167 وج5ص116)

عن عمر بن الخطاب قال : ( لولا ان يقول الناس ان عمر زاد في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي ) ( البخاري ج4 ص152و135 باب الشهادة عند الحاكم في ولاية القضاء..)

اخرج مسلم في صحيحه عن أبي الاسود عن أبي موسى الأشعري قال : .. وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة بـ:( براءة ) فأنسيتها ، غير اني حفظت منها  لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ، ولايملأ ابن آدم إلاّ التراب ) ( صحيح مسلم الجزء 2 صفحة 726 ح1050 والدر المنثور والاتقان 30/ 83 )

عن عبد الله بن عمر ، قال : لايقولَنّ احدكم ، قد اخذت القرآن كلّه ، ما يدريه ما كلّه ، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل : قد اخذت منه ما ظهر !
الاتقان للسيوطي ج3 ص639.

عن ابن مسعود قال : (أقرأني رسول الله (ص) : إني أنا الرزاق ذو القوة المتين) وفي القرآننا :{ إنَّ اللهَ هُوَ الرَّزاقُ ذُو القُوَّةِ المَتين}
(مسند احمد ج1ص394 وسنن الترمذي ج4ص262/4010)

نقل عن ابن مسعود انه حذف المعوذتين من مصحفه وقال انهما ليستا من كتاب الله .
راجع في ذلك :
_ ابن حجر في شرح البخاري
_السيوطي في تفسيره الدر المنثور ج6ص416)
_ احمد بن حنبل في مسنده
_الطبراني في الكبير والاوسط
_ الهيثمي في المجمع ج7ص149 و150 وروح المعاني ج1ص24 وفتح الباري ج 8ص 571 وج6ص416 والاتقان ج1ص251 والجامع لأحكام القران ج20 ص251



وشكراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق